http://thekuy.blogspot.com


نضرا للمشاكل آلمتواصلة تم تحويل هدا آلموقع إلى رابطه آلجديد آلدي هو على آلشكل آلتالي :
http://thekuy.blogspot.com/
زورونا ستجدون ما تبحتون عنه بإذن آلله عز وجل شاركونا أفكاركم و خبراتكم وشكرآآآ

سيدي مومن . في الذكرى العاشرة لفاجعة 16 ماي

نجوم سيدي مومن ... في الذكرى العاشرة لفاجعة 16 ماي

نجوم سيدي مومن ... في الذكرى العاشرة لفاجعة 16 ماي
"موح، مع اسم كهذا لا يمكن للمرء أن يذهب بعيدا" قد يبدو الأمر للبعض إغراقا في المأساوية لأنه بالنهاية مجرد اسم ينادى به، لكن من قال إن الأسماء لا تصنع أصحابها في هكذا زمن!
موح الصغير ابن سيدي مومن "الكاريان" الشهير وبطل رواية "نجوم سيدي مومن" للكاتب والنحات المغربي ماحي بينبين، أدرك ذلك قبل كتابة هذه السطور بعشر سنوات، ساعتها الصغير لم يستمر كثيرا في الحياة، كبر ليتم ثمانية عشر سنة لا يمكن وصفها أبدا بالربيع، ثم قرر الرحيل غير نادم، فلم يكن هناك ما يستحق الحياة على هذه الأرض التي لم يعرف منها غير صفيح سيدي مومن، وبالتالي كان سعيدا "بعيدا عن الصفيح المتموج والبرد وقنوات التصريف المبقورة وكل العفونة" التي سكنت طفولته.
هذا عن موح "الإرهابي" لاحقا، في رواية بينبين. خارج أسوار "الكاريان"، حيث أحياء الدار البيضاء التي كيفما لوثت، لن تصل إلى الحد الذي تكون فيه موبوءة كسيدي مومن، كان يعيش "الطيب الخمال" على الضفة الأخرى للواقع، يافعين فرقتهما حظوظ الأرزاق، وجمعتهما المنون ذات 16 ماي 2003.
الطيب بعد أن صار وموح جثتين هامدتين ذات لحظة التفجير الشهير في "فندق فرح"، كانت له جنازة شهيد وموح كانت له جنازة مغضوب عليه، لكن متى لم يكن كذلك حتى في حياته؟!
المغضوب عليهم في سيدي مومن
موح ليغادر تحول إلى "إرهابي" في قاموسنا، وتحول إلى كيان يسميه وعيا في قاموسه، وهو "الحاصلة الهادئة لمجموعة من الأفكار الجلية بعيدا عن الأفكار الظلامية والبئيسة، أفكار ذات وجوه لا متناهية بألوان قزحية ومبهرة أحيانا"، وهو لم يكن ليبلغ "الحلول" في ذلك الكيان لولا "أبو الزبير" الشخص الذي قدم يوما إلى سيدي مومن وأخبر موح وبقية النجوم أن حصتهم من جهنم عاشوها في سيدي مومن، وأنه جاء هنا ليمنحهم تذكرة دخول فوري إلى الجنة، بدروع سيصنعها لهم وستمكنهم من تخطي السماوات السبع للوصول إلى الضوء ؟.
هذا الذي ما كانت أشعته تنفذ لصفيح "الكاريان"، مزبلته ومقبرته اللتين ضمتا من الأحلام ما جعل "النجوم" يرتقون الحياة، وهذه مهمة صعبة ما كان لأي كان أن يجيدها خاصة في فضاء فج كالمزبلة والمقبرة، لكنهم بعد النبش منذ الفجر –زمنا- في كل حاويات الأزبال الوافدة على المكان، بحثا عن ما يصلح للبيع أو لإعادة الاستعمال، وبعد أن يزيح كل منهم شظف يومه إلى حين، ويمتص عرقه إلى غد آت بذات التصريح السافر عن عذاب متجدد، يجتمعون في "براكة" بنوها معا لوحا صفيحيا بعد آخر، مركزا لقيادة "النجوم"، يلفون –متى ما سمحت الظروف- الحشيش ويشربون الكولا ويأكلون سردينا معلبا، ويستمعون لموسيقى مشغل كاسيت وجدوه في المزبلة في حالة شبه جيدة، يتخلون عن تعب أرواحهم ويسافرون في عمر الحلم لـ"براكات" مستقبلية، ستؤثتها لموح مثلا، ضحكات "غزلان" الصغيرة المستضعفة المرحة، التي أحبها وتمنى لو يستبقيه حبها في الحياة، فلا يحصد مع روحه أرواحا أخرى لم يكن يعرف أصحابها وأخذهم في جرابه مثل صياد بدون رخصة.
"لو كان هناك شيء قادر على جعلي أمتنع عن الإقدام على ما أقدمت عليه، لكان هو حبي لغزلان" .. ليت غزلان استبقته وليت الحياة لم تمنحه شهادة ميلاد في سيدي مومن، لكن هل أنه كل من ولد في هذا المكان تحول إلى إرهابي؟
موح يقول إن معجزة سيدي مومن كانت في السهولة التي يتكيف بها الوافدون عليه "يستسلمون للهزيمة، يعتادون الأوساخ، يلقون بكرامتهم جانبا، ويتعلمون تدبر الأمور" بالتالي كان قدر من ولدوا به كما من وفدوا عليه أن يعيشوا دون كرامة، بمسميات مواطنين تحت الصفر، لا يتفاضلون فيما بينهم سوى في أنه "إذا ولد المرء في الوحل أهون من أن يسقط فيه بعد أن يكبر".
قبل الأوان
الطيب الخمال كان في سنته الأخيرة من الثانوية، شاب أنجبته سعاد البكدوري لتحيا عبره ويفتح لها الغد على يديه فرحاته تباعا، حتى والده "عبد الواحد الخمال" كان يرى فيه رفيق درب أكثر من ابن، للدرجة التي لم يخطئ الموت معها أيا منهما، ولتتحول بين عشية وضحاها الزوجة والأم سعاد لامرأة تعيش على المهدئات، وتتحول ابنتها صفاء لصمام "أمان" هش ومفزع من الفراق.
سعاد في هدهدتها لجمر العيش ألفت كتابها "قبل الأوان" تستحضر فيه زواجها، بيتها الذي بنته مع عبد الواحد بالعرق والصبر، وروح الطيب وذكراه "فوق قبر ابني أشعل شمعة في عيد ميلاده، يأتي من يطفئها ثم يبعدها، ما زلت أحس بابني يكبر على مدار كل عام، كل يوم، كل لحظة.. أنا أم وفية لذات جمعة 15 نونبر 1985"، من سخريات القدر أنه رحل أيضا ذات جمعة "الجمعة، عيد المسلمين، فكيف تحول هذا العيد إلى مأتم وكرنفال دموي !؟ كيف انتشل الطيب من كتبه ودفاتره ودروسه لينطفئ قبل الأوان؟ أي جمع هاته؟ أي عيد؟ لأي مؤمنين؟ !
إرهاب مجتمع !
منذ وعت الإنسانية على حاجتها لوعاء مجتمعي، بقوانين وأنظمة وقيم، ومفهوم الوطن يكبر وتنبت له جنان، لكن النسخة التي وصلها عالمنا الإسلامي، في أجزاء منه، جعلتنا أمام طرحين، مجتمع تطرف دينيا فأنتج مسلمين متطرفين، أو مسلمون تطرفوا فكريا في فهمهم للإسلام فاستنسخوا نماذجا عنهم لمشروع جهادي كبير، وفي الحالتين معا المجتمع جبن عن طرح الأسئلة، وهو إذ يفعل ذلك "لن يتحمل المفاجآت غير السارة في مسيرته الأمنية والفكرية" حسب الكاتب الصحفي السعودي الدكتور علي الخشيبان صاحب كتاب "الخطاب المزدوج في سوسيولوجيا الإرهاب".
وهي المفاجآت التي كانت أحداث 16 ماي 2003 في المغرب عنوانا لها، حاصدتها كثيرون كنجوم سيدي مومن، قبل الأحداث وبعدها، "فما يزال أبو الزبير على قيد الحياة، وما يزال يتردد على الكاراج (كل ركن فقر وهشاشة) صحبة جياع آخرين"، و"من لا يؤمن بالتطرف كممارسة قد يؤمن به كفكر" استنفر المخزن والأمن ما استنفر، مواطنون يوضعون على هامش الحياة قد يضعون الوطن على خارطة العدم.
  +++++ Partager++++++
 

http://thekuy.blogspot.com


نضرا للمشاكل آلمتواصلة تم تحويل هدا آلموقع إلى رابطه آلجديد آلدي هو على آلشكل آلتالي :
http://thekuy.blogspot.com/
زورونا ستجدون ما تبحتون عنه بإذن آلله عز وجل شاركونا أفكاركم و خبراتكم وشكرآآآ....